الأربعاء، 5 مارس 2008

وقفة وفاء لعالمي الصغير





تهت بقصر طفولتي الناصع البياض اخطو بين اروقته اولى خطواتي


منذ سنين البعد عنه ارمق حاضري من خلف شبابيك زجاجي الوردي
لونته كفوفي الصغيره بضحكات اسمع صداها من حولي ..


ما اجمل هذا الزجاج و تلك الشبابيك كم اشتقت لهم ..جلست اقلب نظري


بأرجاء مملكتي الصغيرة فوجدت صندوق احلامي المزركش بالوان الطيف


البهيه اسرعت اليه يداي للمسه و ضمه ,كم تحمل هذا الصندوق عبثي ،


كم تحمل غضبي و عنادي و قذفي له على ارض الواقع .لارجع احمله


بدمع الخوف على ما احب ..


دموع طفلة لا تعرف السيطرة على غضبها


آ آ آ آ هـ يا عالمي الوردي الشفاف ما اجملك ..


كنت اسعى جاهده للخروج منك و السير بدروب الراشدين


ها انا اليوم في ما كنت ارجو و احلم ..


فتاة تنظر للخلف بشوق و حنين ...


ما اجمل صوت عصافيري بالقفص ؟؟!!!


تطربني كل صباح فأستيقظ على ابتسامتي المعهوده لهم


اين انتم يا طيوري الجميله ؟؟؟؟ قفصكم فارغ ؟؟؟؟


تذكرت ....


لقد قضوا نحبهم ..


اذكر بكائي المر عليهم و حزني الشديد على فراقهم .


سألت امي : لماذا رحلوا عني ؟؟


قالت : الموت يا صغيرتي سنة الحياة !!


(( الموت ))


كلمة مبهمه لا اعرف معناها ؟


سوى انه شي اخذ طيوري و ابعدهم عني للابد ؟؟؟


الان ...


خارج جدران قصري الابيض ، عرفت معنى الموت و قسوته


و مرارته و عذاب الفراق الابدي .


آ آ آ آ هـ يا طيوري لقد لحق بكم من احببهم قلبي و تعلق بهم ..


تركوني و ذهبوا ...


ادركت انه القدر و قانون الحياة


الحقيقة الثابته في حياة الاحياء (( الموت ))


فـــجــــــأة .....


افقت على صوت المنبه و غرفتي المعتاده و لا وجود لقصري ؟!


يا الهي لقد كان حلم حلم حلم ...صحيت على الواقع ...


طفولتي ، قصري ، احبابي ، في قلبي و عقلي و كياني للابد .


هذه حكمة الخالق عزوجل نولد لنكبر ثم نموت .


و لكني سأحتفظ بروحي و شخصيتي و طفولتي ..


سأعاند الزمن لابقى انا ببراءة الطفلة التي كانت وستظل انا .

0 التعليقات: