الخميس، 6 مارس 2008

`·.¸¸.·¯`··._.· ( لـــــو ) ·._.··`¯·.¸¸.·`




فــخ (( لــو )) من ينجو منه ...


فـــ (( لــو )) ذات طاقة خاذلة ، قاتلة ، و ذات تأثير سام يشبه لوعة الوداع ،


فكم من الذين فاتتهم فرص الحياة فقالوا (( لــو )) و عاشت في تفاصيل


يومهم على الرغم من بزوغ شمس جديده كل نهار .


فألم (( لــو )) لا يشبه حتى الموت ، و عذاب (( لــو )) أصعب من حرب شرسة

تدور رحاها على ارض قلبك و بين قرارك الوقوف أو المضي و وداعا لها


و لأساها و قلقها الموغل في الألم .


لا يدرك ألمها إلا من عاش حرفيها بطول اللام .. و ندم الواو ..


كأنها فرصة سانحة لتعذيب الذات لجلدها و قهرها .


و الأقسى حين يمارس ضدك من حولك فرصة (( لــو )) و يكيلونها لك


و لأفعالك ليزدادوا في قهر الضمير و اللوم الذي لا ينتج عنه إلا قيح نفسي


يمتد ليحتل مساحات الجسد بكل خلاياه و مناطق أنفاسه فالبعض يدعي المحبة


و يجاهر بلوم غير مسبق الظل و الفجوى .


و يزداد الأسى كأنه دوامه يوميه لا تنتهي إلا بانتهاء املك بالفرح القريب


و الواعد بيوم خال من الأسى و الندم .


(( لــــو ))

الأقسى و الأكثر تشجيعا على الهزيمة و التراجع و التخاذل المعلن


الذي يهد كل بنيان الوهم و الواقع .


فالبعض لا يكفيه أن يعاني منها بصمت و دمع ، بل يصدرها إلى غيره


بمنتهى التأمر و العداء .


إذا بحثت خلف المهزومين على طول الخط ، ستجد أنهم يعانون من


(( لــو)) و أنها تسير في دمهم كأنها جزء من حياتهم .


و إذا بحثت عن الضاحكين و المبتهجين بقوتهم لمجرد أنهم أحياء ستجد


أنهم من أولئك الذين تركوا كل ماضيهم و كل الفرص الضائعة


و الأخطاء الصعبة خلفهم و لم ينظروا إلا إلى أمل متوهج يحتاج إليهم


كما يحتاجون إليه ....


فقد تخلصوا منها سريعا قبل أن يعطب القلب من كثرة دورانها


في فلك اليوم و الأمس و الغد .




وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :



..:::(( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف


وفي كل خيراحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز و إن


أصابك شىء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ‏ولكن قل


قدر الله وما شاء فعل فإن لـــو تفتح عمل الشيطان)):::..

0 التعليقات: